قتلت ناجي العلي لما رسم صورة .. يواجه الحزن فيها براية مكسورة
لما فضحني ورسمني صورة طبق الأصل .. ما عرفشي يكدب و لا يطلع قليل الأصل
الناس بترسم بريشة .. وهو ماسك نصل
كلمات بالعامية نظمها الأبنودي عن الراحل ناجي العلي ، رسام الكاريكاتير الفلسطيني الذي عرف بإنتقاداته اللاذعة الموحية سياسياً بشدة كما وصفه رسام الكاريكاتير الأمريكي الشهير ( جو ساكو ) .
جدول المحتويات
من هو ناجي العلي ؟
ولد في قرية الشجرة قضاء الجليل عام ١٩٣٦م في فلسطين ، ومع حرب فلسطين ١٩٤٨م أصبح من اللاجئين مع أسرته التي عاشت في مخيم جنوب لبنان بعد ذلك .
ومن طفل إلي شاب واعي ، حيث زاد ونما فكره السياسي نتيجة للمظاهرات التي شارك فيها ، ونتيجة لنشاطه السياسي القي به في سجن بلبنان ، وشهدت جدران زنزانته موهبته الغير عادية في التعبير بالرسم .
في عام ١٩٣٦م انتقل ناجي العلي إلي الكويت وبقي يرسم لعدد من الصحف علي مدار ١١ عاماً .
وفي عام ١٩٦٩م خرجت شخصيته الشهيرة “حنظلة ” للنور للمرة الأولي .
وفي عام ١٩٧٤م عاد للبنان وشهد الغزو الإسرائيلي ١٩٨٢م .
شخصيته الشهيرة حنظلة
طفل في العاشرة من عمره كتذكير دائم بعمره الذي ترك فيه بلاده فلسطين و تذكيراً له بانه ابن المخيم الصغير ، يدير ظهرة دوماً كتعبير عن رفضه للحلول الخارجية و كتعبير عن الصبر والمعاناة في حياة كل إنسان فلسطيني ، لا يحمل هوية مسماه ، فقط هو إنساناً ، عاقداً يديه خلف ظهره يحمل روح المقاومة و النضال ، حتي اسمه جاء كتعبير عن المرارة و الألم .
ويقول حنظلة :
” عزيزي القارئ اسمح لي أن أقدم لك نفسي ، أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا اسمي حنظلة ، اسم أبي مش ضروري ، أمي اسمها نكبة وأختي الصغيرة فاطمة ، نمرة رجلي ما بعرف لأني دايماً حافي ، تاريخ الولادة في ه حزيران ١٩٦٧م ، جنسيتي ،. أنا مش فلسطيني مش أردني مش كويتي مش لبناني مش مصري مش حدا ، بإختصار معيش هوية ولا ناوي اتجنس ، محسوبك إنسان عربي وبس “
من أشهر شخصيات ناجي العلي :
فاطمة ، الرجل الطيب ، الرجل السمين ، الجندي الإسرائيلي .
من أشهر أقوال ناجي العلي :
” أنا لست حيادياً ، أنا مع ال “تحت” ، مع أولئك الفقراء البسطاء الذين يكونون دائماً عند خط الواجب الأول ، اولئك الذين يسكنون تحت سقف الفقر الواطي ولكنهم يقفون عند خط المعركة العالي ” ” للكلمة و الخط المرسوم وقع أقوي من طلقات الرصاص “
” هكذا أفهم الصراع : أن نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب “
” حالة الحزن ظاهرة إنسانية نبيلة ، بل هي أنبل من الفرح ، فالإنسان يستطيع افتعال الفرح ،أما الحزن فلا ! “
” المناضل الحقيقي دائم العطاء ، يأخذ حقه من خلال حقوق الأخرين وليس علي حسابهم “
لم يكن الإهتمام بناجي العلي فقط من قبل الفلسطينيين وأبناء وطنه ، ولكنه حظي بإهتمام عربي من قبل كل مثقف ، وكل إنسان واعي ، مهتم بالشأن الفلسطيني ، فعلي سبيل التكريم سجلت السينما العربية حياته في فيلم من بطولة الفنان المصري الراحل نور الشريف .
وفاة ناجي العلي
لقي المناضل مصرعه عن عمر يناهز ٥١ عاماً بلندن ، بعد أسابيع قليلة من إطلاق النار عليه في ٢٢ يوليو ١٩٨٧م
بقلم/ ندا فؤاد برغش
التنبيهات : إليك أهم 10 نصائح لتحسين صحتك بأبسط الطرق - Eagle Eye
التنبيهات : حقائق لا تعرفها عن الذئاب هل هي كائنات مرعبة ام مثيرة للانبهار ؟ - Eagle Eye